العقيدة الصحيحة وما يضادها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليكم :لايتبنى صاحب الموقع أبو عبد الله هذه الإعلانات التي تظهر في أعلى أو أسفل المنتدى ،كما أنصح زوار موقعي بعدم مشاهدتها أو نشرها بأي وجه من الوجوه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الملائكة والأنبياء عليهم السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله
Admin



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 07/09/2009

الملائكة والأنبياء عليهم السلام Empty
مُساهمةموضوع: الملائكة والأنبياء عليهم السلام   الملائكة والأنبياء عليهم السلام I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2009 11:35 am

الملائكة والأنبياء عليهم السلام

1- الملائكة وآدم عليه السلام :
ذكر القرآن الكريم المحاورة التي جرت في الملأ الأعلى بين الله وملائكته حول استخلاف آدم في الأرض. قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) {[البقرة : 30 - 33].
وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّدٌ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ : إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ قَوْماً يَخْلُفُ بَعْضُهُم بَعْضاً،قَرْناً بَعْدَ قَرْنٍ،وَجِيلاً بَعْدَ جِيلٍ،أُمَكِّنُ لَهُمْ فِيها،وَأَجْعَلُهُمْ أَصْحَابَ سُلْطَانٍ عَلَيها،فَقَالَتِ المَلائِكَةُ مُسْتَعْلِمِينَ مِنَ الرَّبِّ الكِرِيمِ عَنِ الحِكْمَةِ مِنْ خَلْقِ هذا الخَلَفِ الذِي سَيُوجَدُ مِنْهُ مَنْ يُفْسِدُ وَيَسْفِكً الدِّمَاءَ . فَإِنْ كَانَ هذا الَقْصُودُ مِنْ خَلْقِهِمْ عِبَادَةَ اللهِ،فَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ،وَنُصَلِّي لَكَ ( نُقَدِّسُ لَكَ )،وَلا يَصْدُرُ مِنّا شَيءٌ مِنْ ذلِكَ الفَسَادِ . فَقَالَ اللهُ تَعَالى : إِنِّي أَعْلَمُ مِنْ مُبَرِّراتِ خَلْقِهِمْ مَا لاَ تَعْلَمُونَ أَنْتُمْ،فَأَجْعَلُ فِيهِمُ الأَنبياءَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءَ وَالصَّالِحِينَ وَالخَاشِعِينَ .
وَالكَافِرُونَ الفَاسِقُونَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ بإِثَارَةِ الفِتَنِ والقَلاقِلِ وَشَنِّ الحُرُوبِ،وَتَخْرِيبِ العُمْرَانِ وَقَطْعِ الأَرْحَامِ،والإِسَاءَةِ إِلى مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ النَّاسَ مِنْ تَوَادٍّ وَتَرَاحُمٍ فِيمَا بَيْنَهُم . وَهُؤلاَءِ هُمُ الخَاسِرُونَ لأَنَّهُمْ يُحْرَمُونَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ . وَيَصِيرُونَ إِلى عَذَابٍ عَظِيمٍ يَوْمَ القِيَامَةِ .
وَبَعْدَ أَنْ خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَلَّمَهُ أَسْمَاءَ الأَشْيَاءِ كُلِّهَا : الأَرْضِ والسَّمَاءِ وَأَصْنَافِ الحَيَوانَاتِ والسَّهْلِ وَالجَبَلِ وَالبَحْرِ . . وَذَواتِها وَخَصَائِصِهَا وَأَفْعَالِها . . ثُمَّ عَرَضَ هذِهِ المُسَمَّيَاتِ عَلَى المَلاَئِكَةِ فَقَالَ لَهُمْ : أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هذِهِ الأَشْيَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فِيمَا تَعْتَقِدُونَ مِنْ أَنَّني لَمْ أَخْلُق أَعْلَمَ مِنْكُمْ؟
قَالَتِ المَلاَئِكَةُ : تَنزَّهَ اسْمُكَ يَارَبُّ ( سُبْحَانَكَ ) إِنَّنا لاَ نَعْلَمُ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنا،وَهذِهِ الأَشْيَاءُ لاَ نَعْرِفُها،وَأَنْتَ العَلِيمُ بِكُلِّ شَيءٍ،الحَكِيمُ في خَلْقِكَ وَأَمْرِكَ،وَفِي تَعْلِيمِكَ مَا تَشَاءُ،وَمَنْعِكَ مَا تِشاءُ
قَالَ اللهُ تَعَالى لآدَمَ : أَخْبِرْهُمْ يَا آدَمُ بِأَسْمَاءِ هذِهِ الأَشْيَاءِ فَأَخْبَرَهُمْ . وَلَمَّا ظَهَرَ فَضْلُ آدَمَ عَلَى المَلاَئِكَةِ فِي سَرْدِهِ مَا عَلَّمَهُ رَبُّهُ مِنْ أَسْمَاءِ الأَشْيَاءِ،قَالَ اللهُ تَعَالى لِلْمَلاَئِكَةِ : أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنَّني أَعْلَمُ الغَيْبَ الظَّاهِرَ وَالخَفِيَّ في السَّمَاءِ والأَرْضِ وَأَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَعَلانِيتَكُمْ ( أَيْ إِنَّهُ يَعْلَمُ مَا أَظْهَرُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ مِنْ قَوْلِهِمْ أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها )،كَمَا أَعْلَمُ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَهُ ( مَنْ نَحْوِ قَوْلِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ إِنَّ اللهَ لَنْ يَخْلُقَ خَلْقاً أَكْرَمَ عَلَيهٍ مِنَّا،فَنَحْنُ أَحَقُّ بالخِلاَفَةِ مِنْ هذا المَخْلُوقِ )،كَمَا أَعْلَمُ مَا انْطَوَتْ عَلَيهِ نَفْسُ إِبليسَ مِنْ حَسَدٍ وَمُخَالَفَةٍ لأَمرِ اللهِ .
ومضت مشيئة الله وقدرته فخلق آدم من صلصال من حمإٍ مسنون،وأمر ملائكته أن يسجدوا له بعد أن سواه بشراً ونفخ فيه الروح. قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(28)فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ(29)فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ(30)إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ(31)}[الحجر:28-31] .وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّدُ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ : إِنِّي سَأَخْلُقُ بَشَراً ( هُوَ آدَمُ ) مِنْ طِينٍ يَابِسٍ يُصَلْصِلُ إِذَا نُقْرَ بِاليَدِ،وَقَدْ كَانَ مِنْ قَبْلُ،طِيناً رَطِباً ( حَمَأٍ ) مُتَغَيِّراً،مُسْوَدَّ اللَّوْنِ ( مَسْنُونٍ ) .
وَيَذْكُرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ أَمَرَ المَلاَئِكَةَ بِالسُّجُودِ لآدَمَ،سَجَودَ تَعْظِيمٍ لاَ سُجُودَ عِبَادَةٍ،حِينَمَا يُسَوِّيهِ وَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ .
فَاسْتَجَابَ المَلاَئِكَةُ جَمِيعاً لأَمْرِ رَبِّهِمْ،فَسَجَدُوا لآدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
وَلَمْ يَشُذَّ عَنِ السُّجُودِ امْتِثَالاً لأَمْرِ اللهِ تَعَالَى إِلاَّ إِبْلِيسُ،فَقَدْ رَفَضَ السُّجودَ حَسَداً وَكُفْراً وَعِنَاداً وَاسْتِكْبَاراً .
فَسَاَلَهُ المَوْلَى عَزَّ وَجَلَّ قَائِلاً : مَا لِي،يَا إِبْلِيسُ،لاَ أَرَاكَ مَعَ السَّاجِدِينَ المُمْتَثِلِينَ لأَمْرِي؟
فَقَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ الكَرِيمِ : إِنَّهُ غَيْرُ مُسْتَعِدٍّ لِلسُّجُودِ لِمَخْلُوقٍ خَلَقَهُ اللهُ مِن طِينٍ يَابِسٍ مُتَغَيِّرِ اللَّوْنِ مُسْوَدِّهِ . فَأَمَرَ اللهُ تَعَالَى إِبْلِيسَ بِالخُرُوجِ مِنَ المَنْزِلَةِ التِي كَانَ فِيهَا مِنَ المَلإِ الأَعْلَى،وَهُوَ مَطْرُودٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ( أَوْ مَرْجُومٌ بِالشُّهُبِ - رَجِيمٌ ) .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -  - قَالَ « خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ،طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا،فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جُلُوسٌ،فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ،فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ . فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ . فَقَالُوا السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ . فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ،فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ،فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآنَ » .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : هَذَا الْخَبَرُ تَعَلَّقَ بِهِ مَنْ لَمْ يُحْكِمُ صِنَاعَةَ الْعِلْمِ وَأَخَذَ يُشَنِّعُ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ الَّذِينَ يَنْتَحِلُونَ السُّنَنَ،وَيَذُبُّونَ عَنْهَا،وَيَقْمَعُونَ مَنْ خَالَفَهَا بِأَنْ قَالَ : لَيْسَتْ تَخْلُو هَذِهِ الْهَاءُ مِنْ أَنْ تُنْسَبَ إِلَى اللهِ أَوْ إِلَى آدَمَ،فَإِنْ نُسِبَتْ إِلَى اللهِ كَانَ ذَلِكَ كُفْرًا،إِذْ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}،وَإِنْ نُسِبَتْ إِلَى آدَمَ تَعَرَّى الْخَبَرُ عَنِ الْفَائِدَةِ،لأَنَّهُ لاَ شَكَّ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ خُلِقَ عَلَى صُورَتِهِ لاَ عَلَى صُورَةِ غَيْرِهِ.
وَلَوْ تَمَلَّقَ قَائِلُ هَذَا إِلَى بَارِئِهِ فِي الْخَلْوَةِ،وَسَأَلَهُ التَّوْفِيقَ لِإِصَابَةِ الْحَقِّ وَالْهِدَايَةِ لِلطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ فِي لُزُومِ سُنَنِ الْمُصْطَفَى  لَكَانَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْقَدْحِ فِي مُنْتَحِلِي السُّنَنِ بِمَا يَجْهَلُ مَعْنَاهُ،وَلَيْسَ جَهْلُ الإِنْسَانِ بِالشَّيْءِ دَالاً عَلَى نَفْيِ الْحَقِّ عَنْهُ لِجَهْلِهِ بِهِ.
وَنَحْنُ نَقُولُ : إِنَّ أَخْبَارَ الْمُصْطَفَى  إِذَا صَحَّتْ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ لاَ تَتَضَادَّ،وَلاَ تَتَهَاتَرُ،وَلاَ تَنْسَخُ الْقُرْآنَ بَلْ لِكُلِّ خَبَرٍ مَعْنًى مَعْلُومٌ يُعْلَمُ،وَفَصْلٌ صَحِيحٌ يُعْقَلُ،يَعْقِلُهُ الْعَالِمُونَ.
فَمَعْنَى الْخَبَرِ عِنْدَنَا بِقَوْلِهِ  : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ : إِبَانَةُ فَضْلِ آدَمَ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ،وَالْهَاءُ رَاجِعَةٌ إِلَى آدَمَ،وَالْفَائِدَةُ مِنْ رُجُوعِ الْهَاءِ إِلَى آدَمَ دُونَ إِضَافَتِهَا إِلَى الْبَارِئِ جَلَّ وَعَلاَ - جَلَّ رَبُّنَا وَتَعَالَى عَنْ أَنْ يُشَبَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ - أَنَّهُ جَلَّ وَعَلاَ جَعَلَ سَبَبَ الْخَلْقِ الَّذِي هُوَ الْمُتَحَرِّكُ النَّامِي بِذَاتِهِ اجْتِمَاعَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى،ثُمَّ زَوَالَ الْمَاءِ عَنْ قَرَارِ الذَّكَرِ إِلَى رَحِمِ الْأُنْثَى،ثُمَّ تَغَيُّرَ ذَلِكَ إِلَى الْعَلَقَةِ بَعْدَ مُدَّةٍ،ثُمَّ إِلَى الْمُضْغَةِ،ثُمَّ إِلَى الصُّورَةِ،ثُمَّ إِلَى الْوَقْتِ الْمَمْدُودِ فِيهِ،ثُمَّ الْخُرُوجِ مِنْ قَرَارِهِ،ثُمَّ الرَّضَاعِ،ثُمَّ الْفِطَامِ،ثُمَّ الْمَرَاتِبِ الْأُخَرِ عَلَى حَسَبِ مَا ذَكَرْنَا إِلَى حُلُولِ الْمَنِيَّةِ بِهِ. هَذَا وَصْفُ الْمُتَحَرِّكِ النَّامِي بِذَاتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخَلْقِ اللهِ جَلَّ وَعَلاَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خَلْقَهُ عَلَيْهَا،وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَكُونَ تَقْدُمُهُ اجْتِمَاعُ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى،أَوْ زَوَالُ الْمَاءِ،أَوْ قَرَارُهُ،أَوْ تَغْيِيرُ الْمَاءِ عَلَقَةً أَوْ مُضْغَةً،أَوْ تَجْسِيمُهُ بَعْدَهُ،فَأَبَانَ اللَّهُ بِهَذَا فَضْلَهُ عَلَى سَائِرِ مَنْ ذَكَرْنَا مِنْ خَلْقِهِ،بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نُطْفَةً فَعَلَقَةً،وَلاَ عَلَقَةً فَمُضْغَةً،وَلاَ مُضْغَةً فَرَضِيعًا،وَلاَ رَضِيعًا فَفَطِيمًا،وَلاَ فَطِيمًا فَشَابًّا كَمَا كَانَتْ هَذِهِ حَالَةُ غَيْرِهِ ضِدَّ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ حَشْوِيَّةٌ يَرْوُونَ مَا لاَ يَعْقِلُونَ وَيَحْتَجُّونَ بِمَا لاَ يَدْرُونَ.
وعندما انقضى أجل آدم عليه السلام تولت الملائكة غسله ودفنه عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،عَن ِالنَّبِيِّ ،قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ آدَمُ غَسَّلَتْهُ الْمَلائِكَةُ بِالْمَاءِ وِتْرًا وَأَلْحَدُوا لَهُ،وَقَالُوا : هَذِهِ سُنَّةُ آدَمَ فِي وَلَدِهِ " الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aliman.ahlamontada.net
 
الملائكة والأنبياء عليهم السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الملائكة ولوط عليه السلام
» الملائكة وإسماعيل عليهما السلام
» الملائكة وعيسى بن مريم عليه السلام
» بشارة الملائكة لزكريا عليه السلام
» الملائكة تبشر إبراهيم بإسحاق عليهما السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العقيدة الصحيحة وما يضادها :: الإيمان :: الإيمان بالملائكة-
انتقل الى: