- الذين يزورون المرضى :
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا إِلاَّ خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِى الْجَنَّةِ وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِىَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِى الْجَنَّةِ.
وعَنْ أَبِى فَاخِتَةَ قَالَ أَخَذَ عَلِىٌّ بِيَدِى قَالَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ. فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَبَا مُوسَى فَقَالَ عَلِىٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَعَائِدًا جِئْتَ يَا أَبَا مُوسَى أَمْ زَائِرًا فَقَالَ لاَ بَلْ عَائِدًا. فَقَالَ عَلِىٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - - يَقُولُ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِىَ وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِى الْجَنَّةِ » .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :مَنْ عَادَ مَرِيضًا خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ عَادَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِي، وَإِنْ عَادَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا للعائدِ فَمَا لِلْمَرِيضِ؟ قَالَ:أَضْعَافُ هَذَا.
وعَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ قَاتَلَ عَلِيًّا يَوْمَ الْجَمَلِ، فَلَمَّا ذَهَبَ ذَلِكَ الْيَوْمُ اشْتَكَى حُسَيْنٌ، فَأَتَيْتُهُ عَائِدًا، فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: مَا أَدْخَلَكَ عَلَيْنَا ؟ فَقُلْتُ: جِئْتُ أَعُودُ حُسَيْنًا لَحِقِّهِ وَمَكَانِهِ، قَالَ: إِنَّ الَّذِي تَظُنُّ فِي نَفْسِكَ لَيْسَ بِمَانِعِي أَنْ أُحَدِّثَكَ شَيْئًا سَمِعَتْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ،سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: " مَنْ عَادَ مَرِيضًا قَعَدَ فِي خِرَافِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا قَامَ مِنْ عِنْدِهِ وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى اللَّيْلِ " الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود