- ولايتهم الخاصة للشهداء :
إن للشهيد منزلةً رفيعة عند الله لذلك خُصَّ بمزيد من ولاية الملائكة له،ويظهر هذا في تظليلهم لعبد الله بن حرام والد جابر رضي الله عنهما،فقد ورد في الصحيح عن مُحَمَّدَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ جِىءَ بِأَبِى إِلَى النَّبِىِّ - - وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ وَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ،فَذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهِ،فَنَهَانِى قَوْمِى،فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ فَقِيلَ ابْنَةُ عَمْرٍو،أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو . فَقَالَ « لِمَ تَبْكِى أَوْ لاَ تَبْكِى،مَا زَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا » .
وقد عنون له البخاري بقوله
باب ظل الملائكة على الشهيد).
ويظهر أيضاً في غسلهم لبعض الشهداء كما جاء في المعجم الكبير للطبراني عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ حَمْزَةُ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَحَنْظَلَةُ بن الرَّاهِبِ وَهُمَا جُنُبَانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ تُغَسِّلُهُمَا.
جمع وإعداد
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود