- تبشير الملك بسيادة فاطمة على نساء أهل الجنة :
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : سَأَلَتْنِي أُمِّي : مُنْذُ مَتَى عَهْدُكَ بِالنَّبِيِّ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لَهَا : مُنْذُ كَذَا وَكَذَا،قَالَ : فَنَالَتْ مِنِّي وَسَبَّتْنِي،قَالَ : فَقُلْتُ لَهَا : دَعِينِي،فَإِنِّي آتِي النَّبِيَّ فَأُصَلِّي مَعَهُ الْمَغْرِبَ،ثُمَّ لاَ أَدَعُهُ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ،قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ،فَصَلَّى النَّبِيُّ إِلَى الْعِشَاءِ،ثُمَّ انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ،فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ فَنَاجَاهُ،ثُمَّ ذَهَبَ فَاتَّبَعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : حُذَيْفَةُ،قَالَ : مَا لَكَ ؟ فَحَدَّثْتُهُ بِالأَمْرِ،فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلأُمِّكَ،ثُمَّ قَالَ : أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ لِي قُبَيْلُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى،قَالَ : فَهُوَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ لَمْ يَهْبِطِ الأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ،اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ،وَيُبَشِّرَنِي أَنَّ الْحَسَنَ،وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ،وَأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ رضي الله عنهم.
وعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ،وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ،ثُمَّ تَبِعْتُهُ وَهُوَ يُرِيدُ يَدْخُلُ بَعْضَ حُجَرِهِ،فَقَامَ وَأَنَا خَلْفَهُ كَأَنَّهُ يُكَلِّمُ أَحَدًا،قَالَ : ثُمَّ قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : حُذَيْفَةُ،قَالَ : أَتَدْرِي مَنْ كَانَ مَعِي ؟ قُلْتُ : لاَ،قَالَ : فَإِنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ يُبَشِّرُنِي أَنَّ الْحَسَنَ،وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ،قَالَ : فَقَالَ حُذَيْفَةُ : فَاسْتَغْفِرْ لِي وَلأُمِّي،قَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا حُذَيْفَةُ وَلأُمِّكَ. جمع وإعداد
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود